Conference Idea
فكرة المؤتمر

في ظل الأزمة الإنسانية الصعبة التي يُعاني منها الشمال السوري، وما يرافقها من تحديات اقتصادية واجتماعية جمة، ولِما يشهده العالم من اتساعٍ ملحوظٍ في الاحتياجات الإنسانية، وضعفٍ كبيرٍ في الدعم المقدم للشمال السوري، وحاجتنا الماسة إلى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للسعي نحو تحقيق التنمية المستدامة، تجتمع نخبة من المنظمات الإنسانية الرائدة في مجال العمل الإنساني لتنظيم مؤتمر هام يهدف إلى إطلاق حوار فاعل وبناء تفاعل إيجابي يساهم في تحسين الظروف الحياتية والمستقبل الاقتصادي والاجتماعي للسكان في المنطقة، والتركيز على التمكين الاقتصادي وإحداث تغيير إيجابي ومستدام في الحياة اليومية للسوريين المقيمين في هذه المناطق، وطرح الحلول الملائمة وتحقيق التمكين الشامل الذي يلبي احتياجاتهم.

ولأن التمكين الاقتصادي والاجتماعي يشكل حجر الزاوية للتنمية، ستقوم الجمعيات المشاركة بمناقشة الخطوات العملية المطلوبة لتحقيق التحسينات المرجوة في الوضع السوري، وتقديم مجموعة من الأفكار والرؤى المُستندة إلى مبادئ التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يسهم في تمكين الشمال السوري اقتصاديًا ويحقق الاستقرار والاستدامة.

ويُتيح المؤتمر آفاقًا واسعة للحوار والتفاعل بين المشاركين، بهدف بناء رؤية مشتركة تستند إلى التعاون والتضافر، وتقديم حلول فعّالة ومستدامة للتحديات الراهنة، والعمل على تحفيز المنظمات العربية والدولية لتحقيق تحسينات جذرية في الوضع السوري.

GOALS
أهداف المؤتمر
تسليط الضوء على أنماط جديدة من التدخل الإنساني في الشمال السوري
بحث فرص تمكين السكان اجتماعيًا واقتصاديًا في الشمال السوري والتحول نحو الاستقرار من خلال تقديم مجموعة من الأفكار والمشاريع والمبادرات التي تعزز الاستدامة وتمكين المجتمع والمنظمات المحلية.
بناء رؤية مشتركة للمرحلة القادمة وطرح حلول لتحقيق تحسينات كبيرة في الوضع السوري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
THEMES
محاور المؤتمر

المحور الأول

قصص ملهمة: قصص نجاح من دول نهضت من تحديات الحروب والأزمات
يسلّط هذا المحور الضوء على قصص النجاح الاقتصادي الملهمة لدول مثل رواندا، وبنغلادش، وإندونيسيا، وماليزيا، التي استطاعت تحويل تحديات ما بعد الحرب والأزمات وحالة الفقر الشديد لعقود إلى فرص تنموية بدأ بالتمكين الاقتصادي والمجتمعي وأدى إلى الانتعاش والاستقرار. من خلال استضافة ضيوف بارزين وذوي خبرة عميقة في هذا المجال، سيتم تقديم تجاربهم الثرية والاستراتيجيات المبتكرة التي اتبعتها هذه الدول لتعزيز التعافي الاقتصادي وبناء أسس متينة لمستقبل أفضل. سيوفر هذا المحور فرصة فريدة للمشاركين لاكتساب رؤى قيمة ومعرفة كيفية تطبيق هذه الدروس في السياق السوري.

المحور الثاني:

تعزيز النهوض الاقتصادي: رؤى المنظمات الدولية والعربية نحو الاستقرار والاستدامة في مناطق النزاع
يُسلط هذا المحور الضوء على الدور المحوري للمنظمات الأممية والدولية في تحفيز التنمية في المناطق المتضررة من النزاعات. يُناقش مساهمة المنظمات الدولية في تحفيز القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية المحلية للمشاركة في بناء اقتصاد مستدام يلبي احتياجات المجتمعات. مع التأكيد على ضرورة تجنب الاعتماد المفرط على الاقتصاد الاستهلاكي لتحقيق الاستدامة والاستمرارية.

المحور الثالث:

الشراكة نحو النهضة: مساهمات ورؤى الجهات الراعية في مسار التمكين الاقتصادي والاستدامة
في هذا المحور، نغوص في الدور المحوري الذي تلعبه الجهات الراعية للمؤتمر، ونستكشف رؤيتها الثاقبة لدعم مشاريع التنمية والتمكين الاقتصادي في شمال غرب سوريا. سيتسنى لنا الاطلاع على تجارب هذه المنظمات الرائدة في تنفيذ برامج تنموية مؤثرة حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع. سنُسلط الضوء على مساهمات هذه الجهات في بناء القدرات المحلية، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ودعم روح المبادرة والابتكار في مواجهة مختلف التحديات. تُقدم هذه الجهات نموذجًا يُحتذى به في التعاون والتكامل، سعياً نحو تحقيق الاستقرار واستدامة الخدمات.

المحور الرابع:

الأهمية الاستراتيجية للمجتمع الدولي ودول الجوار في دعم التعافي الاقتصادي والتمكين في شمال سوريا.
يُسلط هذا المحور الضوء على الدور المحوري لتركيا والمجتمع الدولي في تسهيل ودعم جهود التعافي الاقتصادي والتمكين في شمال سوريا. سنسعى لاستكشاف آفاق المساهمة الإقليمية والدولية في التنمية من خلال مبادرات متنوعة تشمل الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وتقديم الدعم الفني والمادي. كما سنبحث أهمية الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف لضمان انخراط جميع الأطراف في منظومة دعم متكاملة تساهم في إرساء أسس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. يهدف هذا المحور إلى تقديم رؤية شاملة حول كيفية تعاون دول الجوار والمجتمع الدولي مع المجتمعات المحلية في شمال سوريا لتحقيق أهداف الاستدامة وتهيئة بيئة جاذبة تُساعد على تعزيز الاستقرار.

المحور الخامس:

تعزيز فرص الاستثمار ودور الشركاء في تجاوز الازمة الاقتصادية وآثار الزلزال
يُسلط هذا المحور الضوء على إمكانات النمو الهائلة التي تتمتع بها منطقة شمال غرب سوريا، حيث يُقيم ما يقارب 3 ملايين شخص، يغلب عليهم العنصر الشاب بين 18 و 38 عامًا، كما يهدف إلى تمكين هذه الفئات الشابة ومنحها القدرة على ممارسة حقها في صنع حياتها باعتمادها على الذات وتسخير قدراتها من خلال مبادرات جماعية وفردية تخرجهم من وضعية الفاقة والحاجة إلى الإغاثة المعيشية، ليصبحوا مجتمعًا يزخر بحرية الاختيار والكرامة الإنسانية، كما تُركز الجهود على بناء شراكة فاعلة بين الاستثمار والقدرات البشرية بأشكالها المختلفة، وتشمل المجالات الزراعية والصناعية والخدمية، وذلك من خلال أنماط تعاونية وتضامنية وشراكات مبتكرة، تسعى إلى إعادة إدماج مجتمع المنطقة وتحويله إلى قوة فاعلة تمتلك عوامل الاستدامة والتطور. يسعى المحور إلى تحفيز النقاش والحوار حول آليات هذا التحول من الاعتماد على الإغاثة إلى الاعتماد على الذات، وآليات بناء شراكات في إطار المجتمع المحلي والنازحين، مع اعتبار القطاع الخاص جزءًا من هذا المجتمع، وتتضمن الشراكات أيضًا مستثمرين سوريين وعرب ومنظمات دولية، وتجمع الجهود وتعدد أشكال التعاون والتضامن لتحقيق هذا الانتقال الذي ينعكس إيجابًا على جميع الشركاء، كما يُسلط المحور الضوء على بعض نماذج الشراكات والتعاون والتضامن المجتمعي لتحقيق منافع مشتركة.

المحور السادس:

أسس التنمية: دور تأهيل البنى التحتية والحوكمة في قطاعي التعليم والصحة في النهوض الاقتصادي.
تُلقي الأحداث والأزمات الطبيعية والأمنية والوبائية الحالية الضوء على الحاجة المُلحّة إلى استجابة صحية فعّالة، بالإضافة إلى أهمية تعزيز وتحديث البنى التحتية الرئيسية في قطاعي التعليم والصحة. من خلال ذلك، تُصبح المجتمعات المتضررة في سوريا قادرة على تحقيق مجموعة واسعة من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ممّا يُساهم في تحقيق النمو المستدام على المدى الطويل. يُناقش هذا المحور العلاقة الوثيقة بين تأهيل البنية التحتية التعليمية والرعاية الصحية كركائز أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية. من خلال التركيز على تأهيل البنية التحتية، وبناء نظم تعليمية متينة ومتاحة للجميع، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة، تُصبح المجتمعات قادرة على وضع الأسس لنمو اقتصادي شامل.
arArabic